تعتزم شركة “مايكروسوفت” خلال مؤتمر المطورين “بيلد 2014” (Build 2014) الكشف عن خطتها الخاصة بالإصدار القادم من نظام التشغيل التابع لها “ويندوز” والذي سيحمل الاسم الرمزي “العَتَبة” (Threshold)، حسبما أفاد المدون التقني “بول ثوروت”.
وذكر ثوروت صاحب موقع “سوبر سايت فور ويندوز” (SuperSite for Windows)، أنه من المحتمل أن تقوم الشركة الأميركية بإطلاق اسم “ويندوز 9” على الجيل القادم من نظام التشغيل، وهي النسخة التي تشير التسريبات إلى أن “مايكروسوفت” تسعى من خلالها لجلب عدد من التغييرات الجذرية على “ويندوز 8″، مثل إعادة زر قائمة “ابدأ”، بالإضافة إلى أنها ستكون منصة تقاربية تشمل “ويندوز فون” و”ويندوز آر تي”، وذلك في سبيل تقوية الترابط بين أنظمة التشغيل الثلاثة.
يُشار إلى أن “ويندوز 8” الذي مر على إطلاقه أكثر من عام، يعاني من قلة تبنيه من قبل المستخدمين، لصالح نظام “ويندوز 7″، بالرغم من إطلاق الشركة العديد من التحسينات في الإصدار “المجاني” والذي حمل الرقم 8.1.
ومع أن “مايكروسوفت” تقوم كل عام خلال مؤتمر المطورين (BUILD conference) – المزمع عقده هذه السنة في أبريل – بإطلاق نسخة تجريبية من الإصدار التالي من نظام التشغيل “ويندوز”، سيكون الحال مختلفا خلال (Build Conference 2014)، فبحسب ثوروت، ستقوم الشركة بإطلاق تحديث جذري لنظام “ويندوز 8.1” إلى جانب إطلاق “ويندوز فون 8.1” الخاص بالهواتف الذكية.
ونقل ثوروت عن مصادره أن “ويندوز 9” سيتم إطلاقه في أبريل من العام القادم 2015 مع تغييرات جذرية مُحسنة بالإضافة إلى تطوير واجهة مستخدم “عصرية”، وفَصل نسخ نظام “ويندوز” إلى نسختين رئيسيتين، إحداهما للمستهلكين العاديين والأخرى لقطاع الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير صدر بداية ديسمبر الماضي لفت إلى أن “مايكروسوفت” تسعى ضمن الخطة الجديدة لجعل حزمة تطوير التطبيقات لأنظمة التشغيل الثلاثة متماثلة إلى حد كبير، وذلك كخطوة أولى لتوفير متجر تطبيقات واحد عبر منصات “ويندوز” المختلفة، وذلك لزيادة عدد التطبيقات المتوافرة لمستخدمي أجهزتها.
وأكد التقرير أن تلك الخطة وضعت لتنفيذ استراتيجية “مايكروسوفت” الجديدة (One Microsoft)، التي كشف عنها “ستيف بالمر” في يوليو 2013 الماضي، وهي الاستراتيجية التي تضمنت إعادة هيكلة الشركة لتعمل معاً على المنتجات الجديدة وليس بشكل منفصل كما اعتادت الشركة الأميركية في السابق.